اعتبر الأمين العام للتّيار الديمقراطي، نبيل حجي أنّ الشعب التونسي أصبح مقتنعا بأنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد “فاشل”، والبلاد في أزمة، ولكن الأهم من ذلك، هو أنّ الشعب ينتظر “بديل قيس سعيّد” سياسيا ودستوريا واقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف خجي ، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو”، على موزاييك أف أم اليوم الخميس 12 جانفي 2023، الحكومة تلهث وراء قرض لا تناله.. وقيس سعيّد هو الخطر الداهم، واستغرب من مازال يعتقد أنّه سيُنصت إلى المبادرات أو الحوارات..”.
وتابع حجي”اليوم التحدي الكبير هو ماذا بعد قيس سعيّد؟”.
وفي هذا الإطار، أكّد نبيل حجي أنّ التنسيق مع الخماسي الذي جمعه “انقلاب سعيّد واستفراده بالسلط”، متواصل إلى حدّ الآن، قائلا: “يوم 14 جانفي سننزل الشارع معا..”.
وللإشارة، فإنّ هذا الخماسي يتكوّن من 5 أحزاب، وهي التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والحزب الجمهوري وحزب القطب وحزب العمال والتيار الديمقراطي.
وشدّد نبيل حجي على أنّ مسار 25 جويليّة، هو ضرب للديمقراطيّة وحرية التعبير، والدليل على ذلك، المرسوم عدد 54 لسنة 2022، الذي يُلاحق المواطنين والسياسيين والصحفيين على حدّ سواء.
وفي سياق آخر، كشف نبيل حجي أنّ أسباب استقالة غازي الشواشي، التي قدّمها لم تقنعه، مشيرا إلى أنّه لم يكن سعيدا بالاستقالات الأخيرة.
وقال حجي إنّ جميع الذي غادروا التّيار الديمقراطي كانت لهم إضافة للحزب، “ولكن المؤسّسات لا تقف على الأشخاص”، على حدّ قوله.
وأضاف: “لا يمكن القول إنّ التيار لم يخسر غازي الشواشي أو محمد الحامدي.. ولكن المهم هو كيف تمّت الاستقالة وكيف ستكون العلاقة مع الحزب بعد الاستقالة”.
وأشار المتحدث إلى أنّ التّيار الديمقراطي أمام تحدي كبير، وهو إنجاح مؤتمره المقرّر تنظيمه أواخر شهر أفريل، والخروج منه بنقد ذاتي، وخيارات واضحة للسنوات الثلاثة القادمة.
وقال حجي “بوصلتنا هي مخرجات المؤتمر، لا نسعى لإعادة توزيع المسؤوليات بل لنجاح المضامين”.