أكّد حزب التيار الديمقراطي، “انفتاحه على إرساء الإصلاحات الضرورية لتأصيل الديمقراطية والحد من الانحرافات السياسية التي تعيشها تونس”.
و دعا الحزب، أمس الثلاثاء، في البيان الصادر عن المجلس الوطني المنعقد يومي 7 و 8 جانفي الحالي في دورته العادية، إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة وفق نظام انتخابي جديد يضمن الاستقرار السياسي في البلاد، مشددا تمسكه بدستور جانفي 2014 وبالمكتسبات الديمقراطية التي حققها الشعب إثر ثورة 17 ديسمبر2010 – 14 جانفي 2011، و إلى “مواصلة العمل مع القوى الديمقراطية والقوى المدنية في البلاد على إلغاء كل ما ترتب عن هذه الانحرافات بكل الوسائل المدنية والسلمية المتاحة”، وفق نص البيان.
كما جدّد التيار الديمقراطي رفضه لقانون المالية لسنة 2023 والذي أسماه بـمرسوم “الجباية”، مشيرا إلى أنه تم اسقاط القانون على الشعب بصفة فردية.
ولاحظ الحزب أنّه غابت عن هذا القانون رؤية اقتصادية إصلاحية وغابت عنه إجراءات فعليّة لدفع النموّ والاستثمار وكرّس منطق دولة المجبى وعمّق المديونيّة واستجاب لشروط صندوق النقد الدولي.
واعتبر أبضا، هذا القانون “خطيرا على الاقتصاد الوطني” ومساهما في “القضاء على المؤسسات الإقتصادية الصغرى والمتوسطة في مقابل تمويل المشروع الوهمي للشركات الأهلية من أموال دافعي الضرائب”، وفق نص البيان.
و حذّر التيار الديمقراطي في بيانه من تداعيات ضرب منظومات إنتاج عديد المواد الأساسيّة والحياتيّة ومن عدم اتّخاذ إجراءات استباقية لتوفيرها ممّا تسبّب في فقدانها من الأسواق، إضافة إلى التضخّم الكبير في أسعار العديد منها، ممّا أدّى إلى تدهور غير مسبوق للمقدرة الشرائية للطبقات المعوزة والوسطى.
كما ندّد التيار بالمرسوم عدد 54 والتعسّف في استعماله للتضييق على المعارضين السياسيين لمشروع الرئيس قيس سعيّد وحكومته وتتبّعهم جزائيا للزجّ بهم في السجن من أجل آراء سياسية على غرار المحامي العياشي الهمامي.
عاجل: التيار يدعو إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة

شارك هذه المادة
صحفي محترف مختص في صحافة حقوق الإنسان.
ترك التعليق
ترك التعليق