وصف الأمين العام المساعد بالاتّحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعيّة(11.22%) بـ “الصادمة”، وهي دليل على أنّ الشعب أصبح في قطيعة مع الطبقة السياسيّة، وفق تعبيره.
وأكّد الشفي في مداخلة هاتفيّة له خلال برنامج “ميدي شو”، على موزاييك أف أم اليوم الجمعة 23 ديسمبر 2022، أنّ هذه الفكرة ستكون موضوع حديث ولقاءات بين المنظّمة الشغيلة ومجموعة من المنظّمات الوطنيّة، بهدف التوصّل إلى حلّ للأزمة الراهنة.
وقال المتحدث “وهو ما يستدعي أن تضع قوى المجتمع المدني والمنظّمات الوطنيّة على عاتقها مسؤوليّة الاتّجاه في بلورة تصوّرات إنقاذيّة”، حسب قوله.
وأضاف أن”سياسة المرور بالقوّة أثبتت التجارب فشلها، وقانون الماليّة لم نتطّلع عليه ولم نشارك في صياغتها، وبالتالي لنا تحفّظات بخصوصه”.
وتابع الشفي “اتّحاد الشغل لا يمكن أن يتخلّى عن دوره الوطني، وسنعمل مع عدّة أطراف على تشخيص الواقع وإيجاد حلول تخفف من وطأة الوضع”.
وأشار الشفي إلى أنّ ما يحصل في البلاد منذ 25 جويليّة، هي إدارة فردية بعيدة كّل البعد عن المشاركة الشعبيّة وعن القوى الوطنيّة، وقد أدّت هذه الإدارة، حسب الشفي، في نهاية المطاف إلى واقع جديد، لا يعبّر عن انتظارات التونسيين.