اعتبر أستاذ القانون العام صغير الزكراوي ، أنّ فشل الاستشارة الوطنية” ذريعا ” هي أول رجّة سياسية للرئيس سعيّد ، الذي قال إنه طلب غير المستطاع من التونسي الذي يعاني مشاغله اليومية ، وفق تعبيره.
وأشار الزكراوي ، في تصريح لاكسبراس اف ام، مساء أمس الثلاثاء، إلى أن الاستشارة لا يجب أن تحلّ محل الحوار التقليدي، مبينا أنه لا خيار أمام رئيس الجمهورية اليوم إلا الحوار، وهو اليوم في موقف ضعيف وليس بإمكانه أن يفعل ما يريد في ظل خيبة الاستشارة، في ظلّ الأرقام تشير إلى ذلك رغم أن رئيس الجمهورية في حالة إنكار لهذا الوقائع ولهذه النتائج.
وأكد المتحدّث أن نتائج الاستشارة يجب أن تكون دافعا ليُعجل رئيس الجمهورية وينادي لحوار وطني، اعتبارا وأن الهدف منها كان إرساء خطاب مباشر مع الشعب وإلغاء الأجسام الوسيطة، ولم يبقى أمام الرئيس اليوم إلاّ الحوار، وأشار إلى وجود غموض في تمشي رئيس الجمهورية.
في ذات السياق، وصف الزكراوي، خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية بـ”المسقطة” لافتا إلى أن تعاطي الرئيس مع الحكم في هذه الفترة أحادي وانفرادي، وفق تقديره .
وقال إن الاستشارة ليس لها أي مخرجات من الناحية القانونية البحتة، وإن هذه الانتقادات الموجهة للرئيس ليست لجلده وإنما لدفعه لمراجعة مساره الأحادي.